بعض الأزواج يحاولون معالجة الملل في الحياة الزوجية وعلاج المشكلات التي تتخلل الحياة الزوجية بالتعرف
علي امرأة جديدة، والغريب ان هؤلاء الرجال لا يشعرون بأي وخز للضمير,
ويعتبرون أن المسألة بسيطة ولا يوجد بها مشكلة وأنها لا تستحق التجريم بدعوي أنها بعيدة عن الخيانة التقليدية ,
ولكنها خيانة لذيذة غرضها طرد الملل من الحياة الزوجية
وقد لا تزيد عن الدردشة في الهاتف المحمول أو علي الإنترنت
كثيرا ما نقابل شخصا متزوجا من سيدة جميلة تحبه ولديه أطفال ويشغل وظيفة مرموقة,
ولكن لديه هواية عمل علاقات مع نساء أخريات بدعوي أن حياته الزوجية قد أصابها الملل,
وأنه لا ينوي أن يطلق زوجته التي يحبها ولكن لا مانع من إقامة علاقات أخري بقصد التسلية وتمضية الوقت,
وأنه ليس هناك أي شيء لا أخلاقي في الموضوع, بمعني وبوضوح ليس هناك خيانة عاطفية أو جنسية,
ولكن مجرد علاقة متطورة عن الصداقة ولم تصل بعد الى العلاقة الجنسية
والتى لا يخرج عن الكلام في الموبايل أو علي الإنترنت,
وبالكثير قد تشمل فسحة هي عبارة عن موعد في كافية أو مطعم للوجبات السريعة,
هي مجرد علاقة تعيد الحرارة للحياة بعد أن أدخلها الزواج إلي ثلاجة الموتي
يقول احد الازواج كل زوج له طريقة في التخلص من الملل الزوجي, مثل شراء ملابس جديدة أو تغيير السيارة,
ولكن البعض يعتبر أن الحل الأنسب هو أن “ يصاحب “ الزوج امرأة أخري غير زوجته,
خصوصا أن الزوجة تكون بعد سنوات قد نفد كل ما في جعبتها لإبقاء الحرارة في الحياة الزوجية,
أو انشغلت مع مشاكل الأولاد فيما بقي الزوج يعاني من الاهمال والملل فيقنعه عقله الباطن بأنه
من حقه أن يعرف سيدة أخري علي زوجته, ليس بقصد الخيانة ــ لا سمح الله ــ
ولكن مجرد تجديد الحياة وإضفاء بعض البهجة عليها بعد أن تحولت إلي سلسلة من المطالب والمشكلات,
ولا أحد يعتبر هذا النوع من العلاقات نوعا من الخيانة, ولكن مجرد التسلية البريئة أو الذنوب الصغيرة
التي اتفق المجتمع علي غفرانها بالنسبة للرجال
وهناك نصيحة غالية سوف تأتيك من صاحب أو صديق عندما تصل العلاقة بينك وبين زوجتك الي طريق مسدود,
فبدلا من أن ينصحك بأن تطلقها وتعطيها حقوقها وتذهب الي حال سبيلها سوف ينصحك بكل إخلاص
بأن تصاحب عليها بدلا من الذهاب إلي المحكمة ومشاكل النفقة ووجع الدماغ وابتزاز المحامي وخلافه
يقولاّخر البعض من الأزواج يتزوج لأن الزواج عرف أو تقليد في المجتمع أو سبب مقنع
لإنجاب الأولاد وتكوين أسرة, ولكن هذا لا يمنعه من الاستمرار في علاقاته قبل الزواج
علي اعتبار أن هذه العلاقات وحدها هي التي تنقذه من الملل الذي هو أهم سمة في الحياة الزوجية,
بمعني أن لديه القدرة علي أن يعيش حياتين واحدة داخل البيت والأخري خارجه ومنفصلة عنها,
هذه بالفعل فلسفة بعض الأزواج
ويعترف رجل اخر : اعترف بتعدد علاقاته النسائية وقال وقد بدت عليه السعادة: “هو فيه حد يرفس النعمة ؟”,
مضيفا هو شخصيا لا يستطيع أن يستغني عن زوجته التي تربي له أولاده, وقد ترك لها مهمة إدارة البيت عشان هو مشغول بمطاردة الستات الحلوين وإن كان الموضوع كله بالنسبة له لا يتعدي الجلوس في مكان شاعري ومبادلة المشاعر الجميلة
رغم اعترافه أن الموضوع كله اشتغال في اشتغال
الرأي هذه المرة جاء من زوجة تشك في أن زوجها يعرف عليها سيدات أخريات,تقول”
إن الزوج أبو عين فارغة هو زوج مريض, لأنك سوف تلاحظ أن زوجته جميلة وأنيقة ويتمناها أي أحد,
ومع ذلك فهو يجلس أمام التليفزيون متسمرا ومعجبا بنوعية نساء مضروبة وجاذبيتهن صناعية مصدرها السليكون,
أو يبحث علي النت علي المواقع الإباحية عن سيدة من هذا النوع , أو يصاحب علي زوجته سيدة أخري
هي في الغالب من نوع رخيص ومعندهاش أخلاق, هو رجل ضعيف ومريض ويحتاج للعرض علي الطبيب النفسي
تؤيدها زوجة أخري قالت إنها تعرف أن زوجها ليس مستقيما في الحياة الزوجية,
وأنها تأتيها مكالمات من المصلحة التي يعمل بها عن مغامرات زوجها مع زميلاته, وأنه كل فترة يدخل
في مغامرة مع زميلة هي إما عانس أو مطلقة أو سيدة تكبره في السن, لأن أي سيدة محترمة لن تقبل علي نفسها
مصاحبة رجل متزوج وعنده أبناء, وهي اعتادت علي هذه الحياة,
وهي لا تحاول أن تفاتحه أو تراجع الأرقام علي محموله لأنها تعرف أن هذا طريق فاشل في معالجة الأمور ,
في نفس الوقت لم تفكر في طلب الطلاق أملا في أن يعفو الله عنه ويشفيه لأنه بالفعل مريض
أما هذه السيدة فرأيها انطوي علي بعض الغرابة, بمعني أنها تزوجت من زوجها علي غير حب,
يعني كان زواج مصلحة منذ البداية, هو عبارة عن صفقة, هي تعمل في التجارة أو البزنس
واحتاجت الي رجل بجوارها يحميها حتي لا يأكلها أحد من الذئاب الذين يحيطون بها أو تتعامل معهم,
وبالتالي لا مجال للحديث عن العواطف أو الغيرة أو شيء من هذا القبيل,
ولكي تكون واقعية هي تحاول الحفاظ علي هذا الجانب العملي من الزواج, جانب المصلحة, حقي وحقك,
وفلوسي وفلوسك, بعد ذلك هو حر في نزواته, لأنه رجل والمجتمع يغفر للرجل هذه النزوات
بل أحيانا ينظر إليها بشيء من الإعجاب, أما المرأة فلا يسمح لها وبالتالي هذا ليس من حقها,
سمعة الرجل علي أنه “فلاتي” أو زير نساء لا تضيره, ولكن سمعة الست هي رأس مالها
أما هذه الزوجة فتري أنها معظم الرجال يعانون من ازدواجية كبيرة, فهم جميعا يبدون علي قدر كبير من الاستقامة
خصوصا الذين ينتمون إلي الطبقة الوسطي ومعظمهم حريص علي شكل من أشكال التدين, وهم أكثر الناس حديثا
عن الشرف والأمانة وعدم الخيانة والاستقامة, ومع ذلك إذا جاءته ولو نصف فرصة للتعرف علي واحدة أخري
غير زوجته فإنه لن يتردد, وسوف يكون مشغولا بتكييف الوضع الجديد مجتمعيا ودينيا,
وفي النهاية سوف يصل إلي حل يريحه وهو غالبا باتهام زوجته بالتقصير في حقوقه,
وعدم خبرتها في ممارسة العواطف والعلاقة الحميمية كما يراها في المواقع الإباحية, هو يطلب منها أن تكون
مثل أي عاهرة يراها علي النت, بدعوي أيضا أن هذا موجود في الدين فإن لم تستطع فهي فاشلة ومتخلفة,
ويحق له أن يصاحب عليها,
الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس له رأي يقول: بعض الرجال يقدرون علي إقناع أنفسهم
بأن الخيانة ليست تصرفا سيئا, وكلما اخبر الرجل نفسه بأنه أمر طبيعي وغريزي
أصبح من السهل معاشرة فتيات أخريات غير زوجته, في هذه الحال يكون قد صدق كذبته
وتعايش معها لدرجة أنه لم يعد يشعر بالذنب
إذا كان الزوج يعتقد بأن كل الرجال في مرحلة ما من حياتهم يخونون زوجاتهم, لأسباب متعددة,
فعلي الأرجح بأنه سيحاول أن يقوم بما قام به غيره من الرجال. ولكن كلما شعر بالأمان
وبأنه لن ينكشف انخفض مستوي الحرص لديه, وعندها ستتسرب المعلومات وينكشف
, السأم, والروتين يمكن أن تجعل الرجال يقومون بتصرفات خارجة عن المألوف, بعضهم قد يتبني هوايات مكلفة
أو يشتري سيارات فارهة لا يستطيعون تحمل تكلفتها, وبعضهم سيلاحق النساء {.... توقيع بحر الحنين ....} | |
|