طبعا، قمت بنسخ المفاتيح، وبعد أن أرسلتها للمطار، وألغيت فيزتها، طرت طيران ( يعني ذهبت بسرعة) إلى شقتها التي استأجرها لها زوجي المصون على الكرنيش، وصعدت الطابق العاشر، وأدخلت المفتاح، لأفتح جحر الحية التي سلبتني زوجي مدة سنتين، فتحت الباب لأرى شقة فخمة راقية الأثاث، فخمة فخمة فخمة، وكنت أتساءل أين تذهب نقود زوجي، ،،،،،،،،،
المهم، بدات أتجول في الشقة المكونة من غرفتين وصالة ومجلس واااااااااااسع، وثلاث شرف وااااااسعة، ومطبخ فخم كبير مجهز، ........... وحمامين تكرمون،
كانت الغرفة الرئيسية مقفلة، وفتحتها بالمفتاح، ........ وهناك كانت ملابس زوجي في كل مكان خصوصياته التي اختفت من المنزل كانت هناك، عطوره التي أتساءل أين ذهبت كانت هناك، مسبحته، ونظاراته الشمسية، كل شي، في كل مكان أشياؤه موجودة وتقول لي كان زوجك يعيش هنا، بدأت أفتش، فوجدت أشياء لو رأيتها سابقا كنت قتلت نفسي والعياذ بالله من شدة الهم، لكن في موقفي ذلك اليوم كنت صلبة كنت أبتسم، كنت راضية لأني قوية،
لممت كل ملابس زوجي وأشياءه في كيس، ووضعتها في السيارة،
ولممت كل ملابس الحية في كيس قمامة، ووضعتها في السيارة، ونسيت أن أخبركم أن ملابسها كلها دقة قديمة، وذوقها مقرف ومب ستايل، وقمصان نومها أي كلام..... يعني طلعت ولا شي.... تبرعت بها للجمعية الخيرية لاحقا.
ثم أتصلت بمكتب لشراء الأثاث المستعمل، ........ وأعطيتهم موعد للغد، صباح الغد،........... وعند الظهر كنت قد بعت كل قطعة أثاث في الشقة حتى الأبجورات والكؤوس الكريستال، وكل شيء بعتهم بثمن جيد، ........ واشتريت بثمنهم، غرفة نوم جديدة لي، ........ وقمصان نوم فاخرة، ............ وطلاء للأظافر، واحذية فخمة....
وألعاب لأطفالي.................... وملابس للخادمة، يعني كان يوم تسوق مثالي، ..........
لم أجد أية مجوهرات او مصوغات ذهبية، يبدوا أنها أخذتها معها !!!!
ولو كنت وجدت كنت بعتها أيضا، فهي من مال زوجي، مالي ومال عيالي ، أخذتها الحية حراما، وبغيا....
وتركت الشقة خاوية على عروشها، ............تصفر فيها الرياح، ..........
وأنتظروا البقية ماذا حدث ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إنها صدمة قوية له ولها؟؟
بعد أن حطمت كل زاوية في بيت العنكبوت بقي أن أواجه العنكبوت، التي اصطادت زوجي طوال سنتين
اتصلت في صباح اليوم التالي لسفرها، وقالت: لقد فتشت كل مكان في هذا العنوان ولم أجد الشركة التي تتكلمين عنها
"" حاولي أبحثي من جديد"" لم أجد شيء، سألت في كل مكان، كذلك لم أجد أي حجز في الفندق، وانا أبيت على حسابي الخاص"" أنتظري سنقوم بالواجب"" أنا لا أفهم، هل هناك مشكلة، تأكدي من عنوان الشركة"" سأفعل، "" وتركتها لمدة ثلاثة أيام على هذا الحال، كل يوم عنوان جديد تذهب للبحث ولا تجد شيء.
زوجي طبعا معجب جدا بزوجته الجديدة التي هي أنا، وكان قد طلب مني السفر بصحبته لولا أني رفضت لأنهي هذه المشكلة، وكان يتصل بي يوميا، وبعد خمسة أيام من سفره اتصل وقال "" حبيبتي، أنا قادم صباح الغد"" يهذه السرعة"" نعم، فأنا مشتاق"".
وفي نفس اليوم أتصلت ست الحسن روزا "" مدام انا بدي أرجع، خلاص مافيه هيك شركة"" على راحتك ارجعي""
وفي صباح اليوم التالي قبل وصول زوجي بساعة اتصلت من جديد"" أنت ألغيت الفيزا؟؟؟؟"" لا أبدا"" بلا ألغيت الفيزا ممكن اعرف ليش، أنا بدي أرفع عليكي قضية، أنا ما بسكت، لازم احكي مع استازي"" سوي كل اللي ترومين تسوينه"" احكي ليش ألغيت الفيزا"" زوجي طلب مني "" مش معقول هيك حكي، استاز ما بيوافق على هيك""إذا ستسمعينه بأذنيك"" وأقفلت السماعة في وجهها.
وطبعا كانت تحاول الإتصال به، وهو في الطيارة ولا تجد إرسال، وبمجرد وصوله البلد حدث التالي
كنت في البيت مستعدة لكل شيء، عرضت ملابسه على السرير، ووزعت صوره معها على الطاولة،
وعندما دخل كنت أبكي، ....................... وكان غاضبا كثيرا
"" هل قمت بإلغاء إقامة روزا؟؟؟"" نعم"" لماذا"" لأنها اتهمتك باشياء كثيرة، لأنها أرادت تحطيم حياتي،"" ماذا فعلت"" أخذته إلى غرفة النوم"" أنظر، كل هذه الملابس أحظرتها لي وقالت هذه ملابس زوجك الذي يقيم معي، ثم أهدتني هذه الصور، وأنهرت في البكاء، ""هل هذه حقيقة هل كنت على علاقة بها، لماذا فعلت بي هذا، وكيف تجرأت على خيانتي وأنا التي وقفت إلى جانبك، كيف أستطعت أن تخدعني، كيف ........................إلخ.
بدأ عليه الإستياء الشديد، وبدأ يصرخ، "" هذه السافلة الحقيرة...هذه الحية هذه........أرادت تحطيم حياتي، حسبي الله ونعم الوكيل فيها، هذه الماكرة، بنت الشوارع، كلامها كذب هذه كاذبة..............."". وألفاظ كثيرة كثيرة كنت أسجلها كلها على شريط كاسيت، ثم أقترب مني وبدأ يرجوني أن أهدأ، وأخذ يحتضنني بشدة ويراضيني، لكني رفضت وطلبت منه أن يترك المنزل حالا،..............
"" لا أريدك، لانك لم تعد تناسبني، لقد انهارت الثقة بين وبينك، فرجاء دعنا نفترق بهدوء""
رجاني كثيرا، وتذلل بكل الصور، ولكني كنت مصرة أن يترك المنزل، وبعدها لم يترك صاحب منزلة عندي إلا وقام بتوسيطه بيني وبينه، وبعد شهر من التعذيب قبلت برجوعه البيت بعد ان قمت بتوقيعه على تعهدات كثيرة، والأهم شيك بمبلغ خمسمئة ألف ....، ............ أصرفه واستحقه في حالة طلبي الفراق، أو طلبه الفراق، لا سمح الله.
وقلت له: ليكن معلوما لديك، أني أستحق رجلا أكثر منك وفاءا ورزانة، ولكني أقبل بك، لأجل الأولاد، وفي حالة خنتني من جديد تأكد باني سأترك أولادك لديك وأبحث عن زوج يستحقني....... فأنا لازلت صغيرة...""
تفاصيل كثيرة في الجزء الأخير من الحكاية
طبعا أكتشف زوجي أن الأثاث اختفى من شقتها، لكنه لم يتجرأ أن يسألني لكي لا يثبت المزيد من التهم على نفسه، ثم علمت فيما بعد أنه أعاد الشقة، يعني ألغى الإيجار نهائيا.
أما هي ففعلا لم تسكت بسهولة، اتصلت به كثيرا طوال فترة طرده، وطلبت مساعدته أكثر من مرة، لكنه لم يستمع لها مطلقا، لأنه كما شرحت لي الدكتورة بأن الرجل حينما يعشق زوجته، ثم يشعر بقدرتها على التخلي عنه يصاب بحالة من القلق الشديد يفقد معها القدرة على الإستجابة لأي علاقة أخرى، ويصبح قاسيا مع الطرف الذي تسبب في حدوث هذه الفجوة بينه وبين زوجته التي يعشقها، وفسرت لنا أيضا أن هناك فرق كبير جدا بين الحب والعشق، وكل شعور منهما يعتمد على هرمون خاص يفرزه الجسد، ويسيطر هرمون العشق بدرجة كبيرة على الإنسان اكثر من هرمون الحب، وذلك لأنه يصيب الإنسان بأعراض تشبه أعراض الإدمان لولا أنها تختلف في كونه هرمون طبيعي يفرزه الجسد كلما سمعنا أو رأينا وجه الحبيب أو قضينا وقتنا بصحبته، وهذا الهرمون هو السبب في جنون مجنون ليلي، وغيره،
وحينما لا نتمكن من رؤية الحبيب نصاب بحالة من الضياع والفقر العاطفي الشديد والقسوة تجاه الشخص المتسبب في حرماننا من حبيبنا،
ولهذا تصر الدكتورة على المرأة ان لا تبدأ في مصارحة الزوج بخيانته حتى تكتسب عشقه في البداية قبل أن تصارحه، إذ أنه لو كان يحبها ولكنه لا يعشقها فسيسبب ذلك مهانة كبيرة لها، لأن الكفة سترجح لصالح العشيقة، مما يسبب ألاما نفسية وعاطفية للزوجة، وفي هذه الحالة يصبح الرجل متهور جدا ويقوم بعمل أشياء مؤذية لزوجته، قد يندم عليها فيما بعد، لكن الأوان قد يفوته، يعني يمكن لا سمح الله يطلق زوجته لصالح عشيقته من شدة سيطرة هرمون العشق عليه، بسبب ارتباطه برؤيته لها،
وزوجي يحرج من ذكرها، وأعلم تمام العلم أنه يتمنى لو أن الأرض تنشق وتبلعه قبل أن يفعل معها ما فعل.
يعيش زوجي حاليا مرحلة جديدة، إنها مرحلة اكتشافي، إنه يرمقني بنظرات الإعجاب طوال الوقت، ويسرقني كل يوم من عملي، ليأخذني معه لتناول الفطور، ولنتحدث، يقول لي : تحدثي فأنا أشعر أني لم أسمعك منذ زمن بعيد""