عندما يصبح المفترس رحيما بفريسته ... !
قال تعالى : (
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ) ( 31 ) سورة يونس
نادراً ما تشاهد أعيننا مثل هذا المشهد , مشهد يجعلنا نحبس أنفاسنا ، منتظرين بفارغ الصبر أن تمر اللحظات القادمة حتى نعرف النهاية , هل هي رحمة أنزلها الله في قلوب حيوان الفهد ؟ أم أن هناك أمرا آخر من وراء مداعباتهم للظبي الصغير ؟
التقطت عدسة المصور مايكل هذه الصور المدهشة في سفاري مساي في كينيا , صور لثلاثة فهود يداعبون ظبي صغير حيث لم تكن أقدامه الصغيرة سريعة كفاية حتى تنجيه من موته المحتم
لكن لحسن حظه ان هذه الفهود لم تكن جائعة ، أسرعوا خلفه وأمسكوه إذ لم تسعفه أقدامه الصغيرة على الهرب طرحوه أرضاً ، لكن بعدها فقدوا اهتمامهم الكلي به فجأة ... !
15 دقيقة مرت ، هدوء قاتل وجو يعمه الإثارة ، اثناء ذلك قامت الفهود بمداعبة الظبي إما بلعقه أو بوضع قوائمها على رأسه وكأنهم يطمئنونة أنه لا يوجد شيء مهم ليخاف منه ...
المثير في الأمر هنا ، أنه لقصتنا نهاية سعيدة ...
بعد لحظات التوتر التي سادت الجو و حبسنا لأنفاسنا منتظرين النهاية الحتمية للظبي المسكين ، حيث بدا الفهد وكأنه سيعض عنق الظبي
فر الصغير فجأة وشب هارباً نحو قطيعه الذي تاه عنه ...
دعونا نأمل أنه لم يخبر جميع اصدقاءه عن مغامرته و مدى لطف الفهود التي تبدو مخيفة من الخارج وكيف أن المظاهر خداعة ...
مما تصفحت