طفل يبكى على ضياع صلاة الجماعة

فى أحد الأيامكنت على موعد مع أحد الزملاء فى أحد المساجد بالتحديد ظهراً بحيث نؤدى سويا صلاة الظهر فى هذا المسجد أى انه على معرفة تامة بهذا الحى .

المهم أدينا صلاة الظهر سوياً فى هذا المسجد وعند خروجنا من المسجد بعد انتهاء الصلاة وعند الباب الخارجىمن المسجد لفت انتباهى وجود طفل فى العاشرة تقريبا من عمره يبكى بكاءً حاراً يكاد كبده ينفطر من شدة البكاء وبجواره شنطته المدرسيه.

أخذتنى الشفقة على هذا الطفل وهو مستمر فى البكاء أول ما تبادر على ذهنى أنه حدث بينه وبين أحد زملائه شجار لذلك فهويبكى بعد هذا الشجار وذلك كعادة الأطفال الذين هم فى سنه أو دونه .

سألت زميلى من الذى تعرض له حتى يبكى كل هذا البكاء .

وإذا بالرد من زميلى مغاير تماما لكل ما بنيته عن حالت هذا الطفل .

قال لى زميلى :هذا الطفل مدرسته قريبة جدا من المسجد وهو حريص على أداء صلاة الظهر مع جماعة فى هذا المسجد وإذا فاتته صلاة الجماعة يظل كما ترى عند الباب الخارجى هذا وهو يبكى بكاء شديدا على ضياع صلاة الجماعة وفى بعض الأحيان يتجه إلى المؤذن ويقول له لماذا أقمت الصلاة مبكرا وأضعت علي صلاة الجماعة .

لقد اثر هذا الموقف فى نفسى وجعلنى أتأمل جيدا فى وجوه من مررت بهم فى طريقى للصلاة ولم أرهم فى المسجد وخرجت منالمسجد وهم على حالهم لم يتزحزح أى واحد منهم من مكانة قيد أنملة وقلت ليت لمثل هؤلاء قلوب حية مثل قلب ذلك الغلام الذى لم يبلغ بعد سن التكليف ولديه حرص شديد على عدم تضييع صلاة الجماعة .

أينشبابنا رواد المقاهى والملاهى الذين عمروا الليالى والسكك بالذهاب والاياب إلى قرب صلاة الفجر يعكرون أجواء الطرقات بأنواع الموسيقى الغربية والتى لا يفقهون من معانى كلماتها أى شىء أو بالتفحيط وأذية عباد الله النئمين .

ثم إذا حان وقت صلاة الفجر فروا مذعورين عند سماع أذان صلاة الفجر وإلى أين إلى المسجد كلا .

بل الى فراش النوم وقرب موعد صلاة المغرب تكون اليقظة والاستعداد الجديد للاتصال (بالشلة) لتحديد مكان لسهر فى تلك الليلة هذا وحدث ولا حرج عما يرتكبون فى تلك اليلة من معاصى وذنوب والاكبر من ذلك ضياع الصلوات ليس فى ادائها مع الجماعة بل ضياعها بالكلية ولاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .

منقووووووووووووووول للافادة