|
كان في مرآة وزوجها رجل كسلان وخيبان وفي احد الأيام أرادت الزوجة أن تطبخ مجدرة "أي كشري" وكان عندها قليل من البرغل ولكن ليس عندها عدس كانوا قدينا يسمونه بتركيا (ماش) فقالت لزوجها : قم يا رجال اشتر لنا شوية ماش فقال لها : أين يوجد الماش ؟ قالت في السوق , قال السوق بعيد وأنا أنسى اسم الماش من هنا إلى السوق , فقالت له : لأجل أن لا تنسى اسم الماش , امش وأنت تقول طوال الطريق : ماش ماش ماش حتى تصل إلى السوق , فذهب الرجل وهو يقول : ماش ماش ماش , فمر على جسر بيت الشيخ فإذ بصياد يرمي بشبكة في الماء ليصطاد بها السمك فوقف الرجل بجانبه يتفرج عليه وهو يقول ماش ماش ماش , فسحب الصياد شبكته من الماء فلم يجد فيها ولا سمكة واحدة فشال يده وصفع بها الرجل على وجهه فصاح : أخ , لماذا ضربتني ؟ فقال له الصياد : وأنت لماذا تقف بجانبي وتقول : ماش ماش ماش لقد نحستني وقطعت رزقي , فقال له الرجل : وماذا أقول إذن قال الصياد : قل سبع تماني كبار , سبع تماني صغار, سبع تماني كبار , سبع تماني صغار, سبع تماني كبار , سبع تماني صغار, وأثناء سيرة صادف جنازة رجل متوفى فسار معهم , والظاهر أن المتوفى كان رجلا محترما كريما محبوبا , لذلك كان أقاربه يسيرون حول جنازته وهم يبكون عليه فسار معهم وهو يقول : سبع تماني كبار , سبع تماني صغار , سبع تماني كبار , سبع تماني صغار , فشال احد أقارب الرجل المتوفى يده وضربه بها على وجهه فصاح : أخ , لماذا ضربتني ؟ فقال له : وأنت لماذا تسير معنا وتقول : سبع تماني كبار , سبع تماني صغار, ألا يكفيك موت رجل واحد منا , فتريد أن يموت أيضا سبع تماني كبار , سبع تماني صغار فقال له الرجل ماذا أقول إذن ؟ قال : قل الله يرحمه كان ما أكرمه فسار وهو يقول : الله يرحمه كان ما أكرمه , الله يرحمه كان ما أكرمه وأثناء سيره مر بجماعة يجرون كلبا ميتا يريدون ان يرموه خارج البلد فسار معهم يتفرج عليهم وهو يقول الله يرحمه كان ما أكرمه , الله يرحمه كان ما أكرمه , فشال احد الجماعة يده وصفعه على خده فصاح أخ : لماذا ضربتني ؟ فقال له : هل أنت مجنون كيف تقول عن هذا الكلب الميت الله يرحمه كان ما أكرمه ألا تراه كلبا فقال له ماذا أقول إذن ؟ قال له : لا تقل شيئا , ماش قال الله يجزيك الخير هذا ما تريده زوجتي لقد ذكرتني به وذهب وهو يقول ماش ماش ماش حتى وصل إلى السوق فاشترى ماشاً بدرهم وعاد إلى البيت وقد تورم وجهه وانتفخ من كثرة الصفعات . وهذا جزاء الكسلان الخيبان[
{.... توقيع الالم الجريح ....} | |
|
|