تبسمت أشتياقا ..

تبسمت اشتياقاً ..
وانسكبت أدمعي معلنة زمن الاشتياق

** تبسمت أشتياقا .. ** Eye1

بـ ربك .. أي كونٍ يحتويك بعيداً عني ..؟!.
أما آن للأرق بي .. أن يودع السهر ..
ويغفو على صفحة الأمان ..؟!.

بكيت كثيراً في أثناء بزوغ طيفك في محراب عيني
أين أنت ...؟!.

أيها البعيد الذي قطن قلبي..
ها أنا استشعر النبض بي
يردد أسمك .. ويصرخ بي
متعب .. متفتق الروح

ويلي وصوتك الحنون ينساب بـ دمائي
أستفيق من غمرة شوقي
وأجر الآهة قد علقت بـ صدري..
وأنوح لـ طيفك العابر في أحرفي

طب مقاماً أيها البعيد
قد فنت روحي وهي تستعد لـ ملاقاتك

آهـٍ .. ما عدت للصبر أقوى ..!!.
من جمرة انتظاراتِ ..
.. إلى جنون أحزاني
ومن ثم لجة الشوق بي ..

مسكينة أنا لو تدري ...!!.
فقط تأمل طريقٍ لا يأتي بك ،،
مليء بي .. وبأحرفي / وبكائي / وتلهفي
اِستمع للعابرين ما باتوا يلفظون ..!!.
هذياني .. وأهازيجي بك

بات عذابي نغماً تبكيه همسات
لحن الحياة..

أَتراني ...؟!.
سأقرأ فصول عشقي ..
مخطوطة على جدران الزمن ..

حروفي ابتدأت منك .. وتلونت بك
وانسكبت بكاءً من أجلك ..
واشتعلت شوقاً إليك ..
لا تفنيني رماد وإلاّ ...!!.
لملم بعثرة روحي مازالت عبقة ..
وأنثرني في طريق عودتك المستحيل
قد ألفته سُكنى ..
وقد تأتي يوماً إليهـ
وسترى جوريات عشقي كيف نمت..!!.

رجائي أن تسقها وصلك ..
فـ دموعي قد أشبعتها زمناً ..
فأحيها حين ورودك إليها

أيا معذبي في شرع الهوى ...!!.
كيف لم يتسلسل النسيان إلى روحي يوماً...،،
وآن لـ قلبي أن يبقى لـ حبك أسيراً..؟!.
لست أدري....
ولا تحسبهـ أني أراك ملائكياً
وإن كنت نبضي ودمائي..
غير أني .. أحببتك
صدقاً / ونبلاً / وحرفاً / وحضوراً دائماً في قلبي

أتسمعني حينما ,،،
أضع رأسي المثقل بالأفكار
علّي أجد بعض النوم قد خبأته وسادتي
من أجل عيني التي أضناها الأرق
وأقول لك بـ همس .. تصبح على خير ..
أتراك تسمعني.....؟!.

وحينما أرفع يدي إلى الله تضرعاً
أن يحفظك .. ويعيدك إلي..
استشعر صدق حبي
عندما يأتيك نسائم شوق ،،
ويحتضنك برفق .. ويدثرك بـ روحي
ويبقى إلى جانبك ..
ويمسح دمعك .. ويربت على كتفك
ويجلس بـ جوارك .. ويستمع إلى أنفاسك

ويلّي .. حين يعود الحب إلي ..
غارقاً بالدمع .. وأسألهـ ويلتزم الصمت
قد أصابتهـ عدوى الصمت مني ...!!.

سـ أبعثر الحروف .....
أعلم أن الشوق أضناني
ونقش طيفك حرقة في محيط عيني...
وألبسني رداء يستنزف روحي
حتى تلفظ آخر النبض...!!.

لا تلمني ....،،
لم أعد على وردود الموت أقوى...!!.
فأنا كـ جورية تيبست وريقاتها ظمأً

أتدري...؟!.
حملت روحي هرباً ..
لم أكن جبانة يوماً
حتى في مجابهة حزني ...
غير أني أخفيتها عن وجه الحياة..
الذي ما فتئ يتربص بي ..
متعبة .. لفظتها كثيراً ...!!.

ومن يتحسس وقعها بـ روحي...؟!.
ها أنا ممدة على رصيف الأقدار ..
تتساقط من حولي الأمطار..
أفقت بعد مضي موت......
على الرذاذ يوقظ أعيني بـ رفق
لم أراك أحد المتحلقين حولي..
أم لأنني لا أعرف وجهك المشع بـ قلبي..!!.

نادني ،،
قد أستمع لـ صوتك يفرقهم من حولي...

مهلاً .....
أين أنت ...؟!.
أستفيق حقيقة على غيابك...،،
ورحت أحمل خُطاي ..
وأجرجر الطريق حولي

نسيت بعضي في زاوية معتمة من هذه الحياة
فحبك بقلبي،،
أيها الأمير الذي أعتلى مكامن روحي

أتدري...؟!.
مازلت حينما أصرخ توجعاً .. أناديك ..
وأنا أعلم يقيناً .. أنك لا تجيب ندائي
وإن كنت تسمعني..!!.

لا أريد وعوداً ..
ولم أعد تلك التي تتشوق أملاً ...
شاخت السنين بي..
واضمحلت أشيائي من ذاكرتي المهترئة ..
وأفرغت كل معالم الكون مني

وأنت .. مازلت حبي الذي لا أود رحيلهـ مني
ستجدني .. بل سأبقى في منتصف العمر
في ليلة يستميل بها القمر للرحيل..
لأنسجك نبضاً بـ قلبي..
وأعزفهـ حزناً بـ روحي،،
لحناً للحياة ....!!.

م/ن