|
** كل منا يبحث عن .. مصباح علاء الدين ** كلنا يعرف قصة علاء الدين و المصباح القديم الذي يخرج منه الجني قائلاً له: شبيك لبيك.. عبدك بين يديك! و يساعده في تحقيق أمنياته] بطريقة خارقة و سريعة. بالنظر إلى حياة البعض منا و طريقة تعامله] مع الناس و الظروف المحيطة به, يبدو أن هذا البعض ما زال يبحث عن] المصباح لكي يغير حياته هكذا فجأة و بدون مقدمات. بعضنا – و أرجو ]ألا تكون منهم- يؤجل الأعمال و يسوف و يؤخر و يقول في نفسه “]في ]الأسبوع القادم سوف أبدأ الدراسة”, و “في أول الشهر سأبدأ بنظام ]غذائي لكي أحافظ على صحتي”, و “عندما أكبر سأقوم بكذا”, و “عندما ]تأتي العطلة الصيفية سأعمل كذا[, و هكذا تمضي الحياة وراء سراب اسمه سوف! أخطر كلمات تستخدمها في حياتك هي [/size][size=12] “سوف” و “غداً” و “حينما أجدk]الوقت سأقوم بكذا.. هذه عبارات خطيرة و سامة, و يجب أن نتخلص[ ]منها, و لا نستخدمها مطلقاً. البعض منا يتغافل عن الفرص من حوله ]و هو يأمل أن يأتي يوم يستطيع أن يحقق فيه كل تطلعاته.. هذا النوع ]ينتظر العثور على المصباح لكي يحقق له الجني مطالبه و أمنياته! ]و لو تدبر الإنسان في حياته لوجد أن الله يعطيه من المصابيح[ ]الشيء الكثير و لكن لا أحد ينتبه للفرص فيستغلها. فهناك, مثلاً, مصباح الصحة, فمن لديه صحة فهذا يعني أن الله أعطاه نعمة عظيمة لكنه لاk]يستغلها بل يقوم بعادات و سلوكيات غير صحية كالتدخين و السهرk]والأكل غير السليم, فتضيع النعمة سدى! لديك مصباح الصداقة و العلاقات الاجتماعية, و هي نعمة ]كبيرة لو أحسن الإنسان استغلالها لسهلت له أموراً كثيراً, و لما احتاج ]إلى مصباح الجني. البعض منا يتعرف إلى الأشخاص الخطأ في الزمن[ ]الخطأ, فيعينونه على الفساد و الشر و تضييع الأوقات و هدر الطاقات, ]فلا نفع نفسه و لا نفع غيره! من الذكاء الاجتماعي أن تختار الأصدقاء ]الذين ينفعونك في عملك و في تحقيق أهدافك و تطوير ذاتك! لديك مصباح القراءة, و هي في نظري أعظم مصباح و نعمة ]كبيرة من الله. أن تحب القراءة و تحرص عليها يعادل في نظري عشرة ]مصابيح من مصابيح علاء الدين الأصلية. يجب أن تحب القراءة كحبك ]للأكل, و أن تقرأ كل ما يقع تحت يديك خاصة و أنت في سن الشباب[ ]والحماس. ]لا.. لن أبحث عن مصباح علاء الدين, فكل يوم أعيشه هو مصباح, وكل ]شخص أتعرف عليه هو مصباح, و كل عمل خير أنفع به نفسي أوغيري هو مصباح, و كل كتاب أقرؤه مصباح.. حياتنا كلها مصابيح لكن ]البعض يدمن كسر تلك المصابيح, في انتظار المصباح الوهمي الذي لنy]يأتي أبداً!
مما راق لي كثيرااااام/ن {.... توقيع ام ياسر ....} | |
|
|