|
أخي أختي: يا من أغلقت في وجهه الأبواب وضاقت عليه الأرض بما رحبت فساءت أحواله وخابت آماله ويسحق الهم قلبه فاطرق أحد هــذه الأبواب الثلاثة :- وإذا سدت في وجهك الطرق فاسلك هذا الطريق فلربما الفرج أقرب إليك من ظلك. وإليك هذه المفاتيح....
أولاً : الدعاء ؛ فإذا اشتد كربك وتعاظم همك فاقرع باب الدعاء , فإنه جلاء الهموم ومفتاح الفرج. يقول الحق تبارك وتعالى:- (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ألداع إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) [ البقرة: 186] .
ثانياً : الصلاة ؛ كلما اشتد عليك الهم افزع إلى الصلاة , أحسن وضوءها وطهورها , وأقبل على الله بخشوع ودموع , متدبراً آياتها. فإذا مكنت جبينك للسجود فهناك بث شكواك , فأقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد. أما يقول العزيز سبحانه وتعالى :- (( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )) [ البقرة: 45]
ثالثاً : التوبة والاستغفار ؛ فإن عامة الكروب التي تصيب المسلم إنما سببها الذنوب ، كما قال الغفور جل وعلا:- (( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )) [ الشورى: 30] . فبادروا رعاكم الله بتوبة نصوح من ذنوب تعلموها , وأخرى لا تعلموها , واحمدوا الله أن ابتلاكم تكفيراً لسيئاتكم.
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , والبخل والجبن , وضلع الدين وغلبة الرجال. اللهم فارج الهم وكاشف الغم , مجيب دعوة المضطرين , رحمان الدنيا والآخرة و رحيمهما, اللهـم ارحمنا رحمـة تغنينا بها عن رحمة من سواك. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
آمين يا ارحم الراحمين
{.... توقيع ام ميسرة ....} | |
|
|