خالدبن الوليد رضي الله عنه

خالد بن الوليد رضي الله عنه
بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم القرشي المخزومي / أبو سليمان / .
أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلالية وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه أعنة[1] الخيل في الجاهلية والقُبَّة[2] . وشهد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية كما ثبت في الصحيح أنه كان على خيل قريش طليعة ثم أسلم سنة سبع للهجرة ، بعد خيبر وقيل قبلها ، فعن عمرو بن العاص قال : خرجت عامداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت : أين تريد يا أبا سليمان فقال : أذهب والله أسلم فحتَّى متى ؟ قلت وما جئت إلا لأُسلم فقدمنا جميعاً فتقدم خالد فأسلم وبايع ثم دنوت فبايعته ثم انصرفت وكانت هجرته مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رمتكم مكة بأفلاذ أكبادها . ولم يزل من حين أسلم يوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أَعِنَّة الخيل فيكون في مقدمتها في محاربة العرب ، أخرج سعيد بن منصور عن هشيم عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه (( أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة فقال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه ، فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة ، فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت بالنصر )) وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عدة مشاهد ظهرت فيها نجابته ثم كان قتل أهل الردَّة على يديه ثم فتوح البلاد الكبار .
وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وجرى له مع بني خزيمة ما جرى ثم شهد حنيناً والطائف في هدم العزى ، ومن أهم أعماله في زمن أبي بكر قتال أهل الردة وأبلى في قتالهم بلاءً حسناً ثم ولاّه أبو بكر على حرب فارس والروم فأثّر فيهم تأثيراً شديداً وافتتح دمشق .
فعن عروة قال : لما فرغ خالد من اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى الشام فسلك عين التمر فسبى ابنة الجودي من دومة الجندل ومضى إلى الشام فهزم عدو الله واستخلفه أبو بكر على الشام إلى أن عزله عمر .
حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثني وحشي بن حرب ، عن أبيه عن جده أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وذكر خالد بن الوليد ـ فقال : نِعْم أخو العشيرة وسيفٌ من سيوف الله سَلَّهُ الله على الكفار والمنافقين ....
عن الشعبي عن عبد الله بن أبي أوفى قال : اشتكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا خالد : لِمَ تؤذ رجلاً من أهل بدر ، لو أنفقت مثل أحد ذهباً لم تدرك عمله ؟ فقال : يا رسول الله إنهم يقعون فيَّ ، فأردُّ عليهم ، فقال لا تؤذوا خالداً فإنه سيف من سيوف الله صَبَّهُ الله على الكفار . .... ولما حضرت خالد الوفاة قال : لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها ، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية ، ثم ها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، فلا نامت أعين الجبناء .
مات خالد بن الوليد في مدينة حمص سنة إحدى وعشرين وقيل توفي في المدينة ولكن الأصح أنه في مدينة حمص في سورية ، وجاء في رواية أنه قال : إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عُدَّة في سبيل الله ، فلما توفي خرج عمر إلى جنازته فقال ما على النساء من آل الوليد أن يسفحْنَ على خالد دموعهن .

[1] ـ أعنة الخيل : ( أي كان يكون في المقدم ) على خيول قريش في الحروب / ذكر ذلك ابن الزبير ( من أسد الغابة ) / .

[2] ـ القبة : كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش .

سجل فى : 29/04/2011

تسلمى يا منى ربنا يكرمك
خالدبن الوليد رضي الله عنه 1040451127

سجل فى : 03/06/2011

خالدبن الوليد رضي الله عنه

ردود موضوع : خالدبن الوليد رضي الله عنه

خالدبن الوليد رضي الله عنه