|
كثيرا ما أسمع من النساء المتزوجات عبارات مثل ( زوجي حطمني) (انا كنت مميزه لكن زوجي دمرني) (زوجي افقدني ثقتي بنفسي) أو (زوجي لايشعرني بقيمتي أو بأنوثتي و بأهميتي أو بمكانتي) والتي تلوم الرجل على ماوصلت اليه المرأة من حال.....
فهل صحيح أن الرجل او بالأخص الزوج يستطيع فعل كل ذلك؟؟
هل فعلا علاقة زوجيه غير متكافئه أو سعيده أو مشبعه ممكن أن تدمرنا كلية وتجعلنا بقايا آنسان؟؟
أم اننا نؤول على الرجل وعلاقتنا به كثيراً؟؟؟؟
أنا أستطيع تخيل ردود أفعالكن وتعابير وجوهكن وأنتن تقرأن هذا المقال فلا تعتقدن أنني هنا أدافع عن الرجل بل أنا اساعدكن على تحمل مسئولية نوعية علاقتكن ومشاعركن.
وكيف تستطيع أن تتحكم بمشاعرها بدلا من قول "زوجي رجل لايطاق أو زوجي سيء الخلق أو زوجي لايساعدني"
فهل فعلا الزوج أو أي آنسان آخر يستطيع أن يملي علينا مشاعرنا؟؟وكيف نعيش مع ذواتنا او الأهم كيف نشعر أتجاهها؟؟؟؟
زوجك تعاستك؟؟؟
روزفلت يقول
لا أحد يمكنه أن يشعرك بالدونية بدون موافقتك على ذلك
وهذه مقولة صحيحه مائة بالمائة ...نعم لن يستطيع أحد مهما كانت أخلاقه سيئه,,,ومهما كانت طباعه شرسه من أن يشعرك بأنك لاشيء من دون موافقتك على ذلك,,من دون أن تكون هناك الأرض الخصبة لزرع تلك الأفكار الخبيثة بداخلك
ابن تيميه كان يردد
ماذا يفعل أعدائي بي فسجني خلوه..وقتلي شهاده..ونفي سياحه!!!
هذا أوضح مثال على تحكم الأنسان في مشاعره وفي طريقة نظره للأمور وتفسيره لها بغض النظر عن الظروف التي يعيشها..لأن مايؤلمنا ليس مايحدث لنا لكن تفسيرنا لما يحدث لنا
فكل واحده منكم تبدأ بمراجعة المواقف المؤلمة التي حدثت لها مع زوجها لتلاحظ أن ماآلمها ليس ماحدث لكن تفسيرها لماحدث
( هو بعلاقة مع اخرى لأنه لايحبني) ( أو ينهرني لأنه مل مني أو يحب يقهرني ) وهكذا
أنا لاأنكر حقيقة أن هناك الكثير من النساء تتحطم وتنهار شخصيتها بعد الزواج برجل سيء أو مهمل أو ناقد لكن هذا ليس بسببه فقط لكن بسبب أن هذه المرأة دخلت لهذا الزواج بشخصيه هشة ضعيفه قابلة لل**ر.
زوجك تعاستك؟؟؟
فمن أهم الشروط لتتمتع بعلاقة عاطفيه صحيحه وصحية مع شخص آخر أن يكون لديك استقلاليه ذاتيه وأن تؤمن بأنها حق للطرف الآخر.
وهذا ماتفتقده المرأة العربيه : الأستقلاليه الذاتيه..فنحن نبرمج من الصغر بأنه لاقيمه لك بدون زوج وزواج..وأن قيمتك تنبع من مدى قيمتك لدى زوجك..كما أننا لم نتربى على حب الذات ذلك المصدر الذي يجلب حب الآخرين لنا ....فأنت لا تستطيعين أن تعطي الحب للآخرين وأنت لاتحبي نفسك أولاً.....يجب أن تكوني محبه لذاتك...أن تحبي عقلك....تفكيرك...وحياتك..وجسدك ? ..هنا فقط تستطيعي ان تكوني شخصاً محباً يشع منه شعور الحب ليغطي كل من حوله. لكن أن كنتِ عاجزة عن حب نفسك، وغير مقتنعة بها كيف ستقنعين زوجك أن يحبها...؟ فأنت النموذج الذي يتعلم منه الآخرين كيف يجب أن يعاملوك. فاحترام الآخرين لنا ينبع اولا وأخير من احترامنا لأنفسنا، ومعاملة زوجك لك هي رد فعل طبيعي غالباً لما تعاملين به نفسك.
زوجك تعاستك؟؟؟
فإن كنت تسيئين معاملتها لا تتوقعي ان يحسن هو معاملتك... إذا كنتِ تبذلين جهدك في البحث عن شخص يمنحك الحب بدلاً من محاولة أن تمنحي الحب لذاتك، فستكونين كالحاوية المثقوبة التي لن تمتلئ أبداً مهما حاولت، فمهما وضع بك سيتسرب من الجهة الآخرى ويتلاشى وجوده بعد فترة .... وهذا ما يحدث عندما تتزوج المرأة التي تفتقد حب الذات...فتجديها تلهث وراء زوجها تتوسل حبه...عاطفته...اعجابه لتشعر بقيمتها...بأنوثتها...... لكنه يشعر أنه مهما فعل لايكفي ..فهي لاتكف عن البحث وتوسل المزيد والمزيد من الحب والتأكيد والأهميه لدى زوجها... على الرغم من أن الدراسات تؤكد أن الرجل مسئول عن أشباع 12% من احتياجاتنا العاطفيه والبقيه 88% فهي مسئوليتنا نحن فقط....
لهذا توقفي عن توجيه أصابع الأتهام لزوجك على كل سلبيه صغيره وكبيره تحدث بحياتك وتحلي بالشجاعه لتتحملي مسئولية علاقتك بذاتك وكيفيه شعورك نحوها..فهذه لا دخل ولاتأثير مباشر لأ ي أنسان به.
{.... توقيع بحر الحنين ....} | |
|
|