|
طرق تعليم الطفل الصيام
كيفية تعليم الطفل المسلم الصيام في شهر رمضان
إن الطفل في سن سبع سنوات هو سن بداية الإدراك الحقيقي للابن ، فالابن بهذا العمر يبدأ يشعر بأنه كبير مثل الأب ويرغب في تقليده بكل شيء، فلماذا لا نبدأ معه بتعليمه الصيام، وأنه فرض على المسلمين ،وأنه فرض على كل شخص بالغ كبير ينعم بصحة جيدة، ونشجعه ببعض الكلمات الطيبة أو الجوائز والهدايا، ونلهيه باللعب، حتى يتدرب الصغار على الصيام، وعلى فعل الخيرات.فلقد نصحت الدكتورة "سحر خيري" استشاري طب الأطفال بالمعهد القومي للتغذية في مصر، بتعويد الأطفال على منذ الصغر وأن يكون هذا الصيام بالتدريج، فتقول في هذا:ففي سن السابعة يمنع الطفل من الطعام والشراب لمدة 3 ساعات من العصر وحتى غروب الشمس ويتم ذلك مرتين في الأسبوع.وعند وصول الطفل سن التاسعة: يمكن أن يصوم من الصباح وحتى آذان العصر ويكون ذلك يوماً بعد يوم.وفى سن العاشرة: يدرب الطفل على صيام 3 أيام كل أسبوع صيام كامل حتى المغرب, وفى العام التالي يكون الطفل قادر على صيام الشهر الكريم.كما ذكرت الدكتورة " سحر خيرى":يجب تعجيل الإفطار للطفل مع تأخير السحور والإكثار من تناول السوائل.فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتيبخير ما عجّلوا الإفطار وأخّروا السحور) رواه أحمد ويجب عدم تقديم أطباق كثيرة للطفل على مائدة الإفطار، حتى لا يصاب بالتخمة وينتابه شعور بالكسل، مع الاعتدال في استهلاك السكريات المركزة, ويجب أن تحتوي وجبة الإفطار للطفل على نسبة عالية من الكربوهيدرات لتزويد جسم الطفل الطاقة لكي تساعده على التحصيل الدراسي الجيد، وأيضا البروتينات لأنها مهمة لبناء عضلات وتحميه من إصابة بوهن العضلات بعد طول فترة الصيام، ويسحب استخدام الدهون غير المشبعة في طعام ولا تنسى السلطة الخضراء على الإفطار.أما الحلويات فيمكن تقديمها للطفل بعد 4 ساعات من تناول وجبة الإفطار، ويحبذ وضع المكسرات عليها خصوصاً إذا كان الطفل نحيفا؛ لأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأملاح والفيتامينات. أما وجبة السحور: فهي مهمة ويمكن أن تحتوى على البيض مثلا أو الفول مع السلطة الخضراء بالإضافة إلى ملعقتي عسل.بعض الإرشادات للأمهات لتعليم الابن الصيام:1.عندما نعلم الابن الصيام عدة ساعات بالنهار وذلك حسب مقدرته؛ سيكون سعيد جداً بها ويذكر ذلك أمام أصدقاءه، ويقول: لقد صمت اليوم إلى الظهر. ويقول الآخر: وأنا صمت للعصر مثلاً ، وبذلك يحدث تنافس جميل بين الأبناء وأصدقائهم من نفس المرحلة العمرية.2. مشاركة الابن لنا في إعداد طعام الإفطار كترتيب المائدة، وذكر أن هذا العمل البسيط له عظيم الأجر عند الله سبحانه وتعالى.3.المصروف المدرسي هام جداً للابن لذلك علينا إعطاؤه له أيضاً في رمضان، كما نشجعه على التصدق بجزء منه للفقراء، ونشرح له الأجر الكبير الذي سيعود عليه من هذا التصدق، مثل أن من نتيجة هذا أنه سيكون له قصر كبير بالجنة ينعم به في الآخرة.
إن من الأهداف الكبرى التي يجب أن ترسم في مجال تربية الولد هي الفوز في الدارين الدنيا والأخرة، لذا فان كل ماة نطرحه عليه من تكاليف أو غيرها أنما يجب أن تصب في هذا الهدف الذي لن يتحقق إلا بعد تحصيل رضا الله سبحانه وتعالى بالعودة إلى الإسلام الذي فرض على الإنسان الصوم ليكون تقياً... قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
فالهدف الأسمى الذي شرع لأجله هو التقوى، كما أن للصوم آثار ونتائج يحتاجها الجميع، ومن أهمها:
1- تعويد الولد على طاعة الله.
2- الصوم منذ الصغر يجعل الولد يعيش الفعل الجمعي كأمه وأبيه وأخوته الكبار.
3- الصوم يجعله قادراً على ضبط سلوكه في المستقبل.
4- الشعور بالحالة الاجتماعيه, وذلك عن طريق الإحساس بفقر الآخرين.
ومن أهم الفوائد الروحية لصيام الولد هي بناء الإرادة والحرية والروح الفاضله والأخلاق الرزينه مما يفضله على غيره من الناس, والأهم من ذلك كله تأسيس رابط بين الولد وبين ربه عزوجل ودينه ونبيه وأئمته عليمهم السلام،كما يعطيه الصوم انطباعاً بأنه يرضى الله تعالى فهو مرتبط بالله من خلال الجوع والعطش فيقول أصوم قربة لله وحباً للدين فيتحول بذلك إلى إنسان معطاء,,, وهناك بعض المشاكل التي تحدث عند تدريب الولد على الصوم وتجب على الولي معالجتها ومنها الولد الذي يحب أن يصوم ولكن ضعيف الأرادة أمام الطعام فيمكن للولي أن يتبع ما يلي:
1- يجعل الولد يصوم فترة قصيرة ويبعد الطعام عن ناظريه.
2- يشغله بشيء خارج عن الطعام ولابد أن يكون شيئا محببا للولد.
3- لا يأتي على ذكر الطعام والشراب أصلا.
4-يطعمه قليلا عندما يراه متململا مع إشغاله بما يحب وهكذا.
5- يمكن للولي أن يتبع أسلوب الترغيب,فكلما صبر الولد أعطاه حافزاً بعد ان يقوله:إذا صبرت ساعة أخرى فسأعطيك شيئاً.
6- أن لا يقارنه بولد آخر صائم فهذا أمر سيىء.
7-ربطه بالأجواء الإسلاميه كأخذه إلى المسجد عند الدعاء والصلاة مع عدم إلزامه بالصلاة والدعاء فالمهم أن يعيش جواً روحنياً مع العلم الديني هناك.
8-إن أمكن أن يمدح الولد أمام الناس بأنه صائم ولكن بتحفظ لأنه قد يؤدي إلى الرياء.
{.... توقيع بحر الحنين ....} | |
|
|