اللهم اجرنا من النار وعذابها
اللهم اجرنا من النار وعذابها
اللهم اجرنا من النار وعذابها
وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
:
لا يعلم أحد من الخلق موعد اليوم الآخر ، وإنما علمه عند الله – تعالى – أخفاه عن الناس،
حتى يكونوا مستعدين له ، وقد ذكر القرآن الكريم أن اليوم الآخر يأتى على الناس فُجَاءة وهم غافلون . قال تعالى : "فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً " (محمد:18)
ويبدأ اليوم الآخر بعد أن يأمر الله – تعالى أحد ملائكته أن ينفخ في البوق النفخة الأولى، حيث تتزلزل الأرض، وتنشق السماء، وتتناثر النجوم ، وتزول الجبال، ويموت جميع الناس .
قال تعالى :"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ " (الزمر :68)
ثم يأمر سبحانه بالنفخة الثانية فتعود الحياة إلى الأموات ، ويقومون من قبورهم، ويعود الإنسان حيًّا كما كان في الدنيا بإذن الله- تعالى- وهذا هو البعث، قال تعالى:
"ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ" (الزمر 68)
وهكذا يبعث الله- تعالى- الناس جميعًا من قبورهم، ويكونون- لكثرة عددهم- كأنهم جراد منتشر.
· المراحل التي تمر بها المخلوقات يوم القيامة :
قيام الساعة :
حين يأذن الله- تعالى- بإنهاء الحياة الدنيا وقيام الساعة ، يختل نظام الكون ، وتموت المخلوقات جميعها ، ولا يبقى إلا الله سبحانه وتعالى .
البعث :
ثم يبعث الله- تعالى- المخلوقات ، فيعيد إليها الحياة مرة أخرى .
المحشر :
ثم يحشر الله- تعالى- الناس فيجمعهم في المحشر ، ثم يعرضون على ربهم ، وبعد ذلك يكون الحساب، وفى هذا الموقف يصيب الناس ضيق شديد، وتكثر عليهم الأهوال والشدائد، وتقترب الشمس منهم فيزداد الحر، ويطول بهم الانتظار، ويترقبون لحظة الجزاء .
الحساب :
يحاسب الله- تعالى- الناس على أعمالهم التي عملوها في الحياة الدنيا، فتتطاير الصحف، ويتسلم كل إنسان صحيفته التي سجل فيها الملائكة أعماله التي عملها في حياته ، فالمؤمن يتسلم
صحيفة أعماله بيده اليمنى فيفرحبها ويعرضها على أهله وأصحابه ، وأما الكافر فيتسلم صحيفة أعماله بيده اليسرى ، ومن وراء ظهره ، فيندم على ما قام به من عمل الشر ، ويتمنى أنه لم يبعث بعد الموت حتى لا يواجه هذا الموقف الذليل، وإذا حاول أن ينكر منها شيئًا ، يشهد عليه لسانه ويداه ورجلاه .
قال تعالى : " يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم " (سورة النور:24)
الصراط :
الصراط جسر ممدود على ظهر نار جهنم ، يتجه الناس إليه بعد انتهاء حسابهم ليمروا عليه جميعًا ، فينجى الله تعالى المؤمنين ، أما الكافرون فيسقطون في نار جهنم .
· النار :
النار هي المكان الذي أعده الله- تعالى- للكافرين والمنافقين والعصاة و الظالمين .
أسماء النار :
للنار أسماء كثيرة منها : جهنم – الجحيم – الهاوية – الحطمة .
وصف النار :
تحيط النار الحامية بالكافرين ، من فوقهم ومن تحتهم ومن كل جانب، فهي مغلقة عليهم، لا يستطيع أحد أن يهرب منها، فيها قيود وسلاسل طويلة من نار، توضع في أعناق الكافرين وأيديهم وأرجلهم، إلى غير ذلك من أنواع العذاب.
· طعام أهل النار :
1- الضريع : هو شوك سام يعلق في الحلق، ويؤذى الجسم ، لا يسمن ولا يغني من جوع.
2- الغسلين : هو القيح والصديد الذي يخرج من أجساد أهل النار .
· شراب أهل النار :
وشرابهم الماء الشديد الغليان الذي يشوى الوجوه ويقطع الأحشاء .
· صفة أهل النار :
وجوه أهل النار ذليلة كئيبة ، عليها غبرة قاتمة ، تبدو عليها علامات التعب والإعياء .
· من يخرج من النار :
عند المرورعلى الصراط يسقط الكفار والعصاة من المسلمين في النار، ثم يعذب المذنبون من المسلمين فيها على قدر ذنوبهم ، ثم يأمر الله- تعالى- بإخراجهم منها ، حتى لا يبقى في النار من شهد أنه لا إله إلا الله .
· الخلود في النار :
أما الكافرون والمنافقون فيبقون في النار إلى الأبد خالدين فيها ، بلا موت، جزاء كفرهم وضلالهم .
·
قال فضيلة الشيخ العلامة حافظ بن أحمد الحكمي ــ رحمه الله ــ
في وصف النار وأهلها ــ أعاذنا الله وإياكم منها ــ :
هذا وإن الأشقياء لفي سقر
؛؛؛؛؛؛ ألا فساءت المقام والمقر
يؤتى بها في موقف القيام
؛؛؛؛؛؛ سبعون آلآف من الزمام
زُمٌّت بها كل زمام في يدٍ
؛؛؛؛؛؛ سبعين ألف ملك مؤيــد
إن زفرت ثم رمت بالشرر
؛؛؛؛؛؛ جثا لذاك كل من بالمحشر
ثلاثة آلآلآف عاماً أضرمت
؛؛؛؛؛؛ حتى غدت مسودة فأظلمت
لو تسقط الصخرة من شفيرها
؛؛؛؛؛؛ سبعون عاماً لم تصل لقعرها
أما الذين كتبوا من أهلها
؛؛؛؛؛؛ أعني بهم من خلقوا لأجلها
فهم خلود أبد الآباد لا
؛؛؛؛؛؛ حياة لا موت فساءت نزلا
مهادهم من تحتهم جحيم
؛؛؛؛؛؛ يصب من فوقهم الحميم
قُوتهم الضريع والزقوم
؛؛؛؛؛؛ وبئس ظل لهم اليحموم
يسقون فيها من حميم آنِ
؛؛؛؛؛؛ على كلاليب من النيران
يشوي الوجوه والجلود يصهر
؛؛؛؛؛؛ ويقطع الأمعاء حين يقطر
فهم على الوجوه يسحبونا
؛؛؛؛؛؛ فيها وفي الجحيم يسجرون
بهم ملائك غلاظ وكلـــوا
؛؛؛؛؛؛ وفي سلاسل الجحيم سلسلوا
غلت نواصيهم إلى الأقدام
؛؛؛؛؛؛ وفي مزيدهم من الآلآم
يهوون في أمدهــا المديد
؛؛؛؛؛؛ لم ينتهوا لقعرها البعيد
سبعون عاما لهم أنكال
؛؛؛؛؛؛ مقامع الحديد والأغلال
يقلبون الدهر في سعيرها
؛؛؛؛؛؛ بين سمومها وزمهريرها
وكلما راموا خروجاً منها
؛؛؛؛؛؛ فيها أعيدوا لا محيص عنها
جلودهم تبدل فيها كلما
؛؛؛؛؛؛ تنضج عادت ليذوقوا الألما
أدناهمو في ألم من نعلا
؛؛؛؛؛؛ نعلين منهما دماغه غلا
فكيف حال من عليه توصد
؛؛؛؛؛؛ يهبط تارة وأخرى يصعد
وفي جهنم الكفور يعظم
؛؛؛؛؛؛ جدا ليزداد عليه الألــــم
لكن عصاة من أولي التوحيد
؛؛؛؛؛؛ قد يدخلونها بلا تأبيــــــــد
فيها يجازون بقدر ما جنوا
؛؛؛؛؛؛ ثم ينجون بما قد آمــنــــوا
ويدخلون جنة النعيم
؛؛؛؛؛؛ برحمة المهيمن الرحــــيم
وقضي الأمر وكل استقر
؛؛؛؛؛؛ بداره وذاك حصد ما بـــــذر
وإن ترد تبيان ذا مستكملا
؛؛؛؛؛؛ موضحا مبيّناً مفصـــــــــــلا
فدونك اطلبها من القـــــرآن
؛؛؛؛؛؛ والسنن والصحاح والحسان .
يوم القيامه يقف ابليس على منبر من نار ويخطب في اهل النار
[flash][/flash]
اللهم اعذنا من النار وقنا عذابها وارحمنا فانت ارحم الراحمين